عندما تقيس الكاميرا كمية الضوء الملتقطة في كل بكسل من الصورة، يكون هناك دائمًا قدر من الخطأ. يُطلق على هذا الخلل اسم "ضوضاء القراءة" أو "ضوضاء القراءة".
عند التقاط إشارات مكونة من أعداد مختلفة من الفوتونات وتحويلها إلى إشارات كهربائية مُقاسة بالإلكترونات، يُحدَّد ضجيج القراءة بعدد الإلكترونات (e-). ونظرًا لدقة الإلكترونيات في الكاميرات العلمية الحديثة، عادةً ما يكون ضجيج القراءة هذا ضئيلًا جدًا، يتراوح بين 1 و3e- لكاميرات التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة.
في التطبيقات ذات مستويات الإضاءة العالية، مثل تلك التي يلتقط فيها كل بكسل آلاف الفوتونات، يكون شريط الخطأ هذا ضئيلاً مقارنةً بالإشارة، لذا يُمكن تجاهل ضوضاء القراءة التي تقل عن 5e- بفعالية. على سبيل المثال، مقارنةً بإشارة تحتوي على 2000 إلكترون ضوئي، فإن ضوضاء القراءة التي تصل حتى إلى 10e- تُحدث فرقًا أقل من 3% في نسبة الإشارة إلى الضوضاء، ومن المُرجّح أن تكون غير مُلاحظة. مع ذلك، في مستويات الإضاءة المنخفضة حيث قد يكون عدد الفوتونات بعشرات الفوتونات، يُمكن أن تلعب ضوضاء القراءة المنخفضة دورًا هامًا في نسبة الإشارة إلى الضوضاء وجودة الصورة.
نظرًا لبنيتها المتوازية، تُظهر جميع كاميرات CMOS توزيعًا لقيم ضوضاء القراءة من بكسل إلى آخر. لذلك، تُذكر أحيانًا قيمتان لضوضاء القراءة في e- في أوراق المواصفات. تُحدد قيمة الوسيط بحيث يكون لـ 50% من وحدات البكسل قيمة ضوضاء قراءة تساوي أو تقل عن هذا الرقم، مما يُوفر فهمًا لقيمة ضوضاء القراءة النموذجية للكاميرا. تُحدد قيمة جذر متوسط التربيع (RMS) جذر متوسط التربيع لتوزيع ضوضاء القراءة بالكامل، مما يُوفر فهمًا لمدى وحدات البكسل ذات ضوضاء القراءة العالية غير المُضمنة في قياس الوسيط.
بعض كاميرات التصوير المتخصصة في الإضاءة المنخفضة مزودة بوضع ضوضاء منخفض يُسمى وضع أخذ العينات المتعددة المترابطة (CMS). في هذا الوضع، يُستبدل انخفاض معدل الإطارات بقياس إشارة أكثر دقة، مما يؤدي إلى قراءة قيم ضوضاء تبلغ حوالي 1.1e- (متوسط) / 1.2e- (جذر متوسط التربيع).